عند تشخيص ورم في الكلى، يتساءل الكثير من المرضى: هل هذا يعني دائمًا استئصال الكلية بالكامل؟ الإجابة تعتمد على حجم الورم، موقعه، ومدى انتشاره، بالإضافة إلى خبرة الجراح والتقنيات المستخدمة.
متى يكون استئصال الكلية ضروريًا؟
في الحالات التي يكون فيها الورم كبيرًا أو منتشرًا إلى أجزاء واسعة من الكلية أو الأوعية الدموية المحيطة، غالبًا يكون استئصال الكلية الكامل هو الخيار الأكثر أمانًا لضمان إزالة الورم ومنع انتشاره أو عودته.
تشمل هذه الخطوة عادة تقييم شامل باستخدام الأشعة المقطعية (CT) أو الرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد حجم الورم وانتشاره بدقة.
متى يمكن الحفاظ على الكلية؟
- إذا كان الورم صغيرًا ومحددًا في جزء من الكلية، يمكن إجراء استئصال جزئي للكلى (Partial Nephrectomy).
- الورم الذي لم يصل إلى الأوعية الدموية الكبرى أو الأنسجة المحيطة يمكن علاجه بدقة مع الحفاظ على الكلية.
- استخدام تقنيات المنظار أو الجراحة بالروبوت يساعد على تقليل الضرر للكلية وتسريع التعافي.
فوائد الحفاظ على الكلية
- حماية وظائف الكلى الطبيعية وتقليل خطر الفشل الكلوي مستقبلاً.
- تقليل المضاعفات الجراحية وفترة التعافي بعد العملية.
- تحسين جودة الحياة على المدى الطويل من خلال الاعتماد على وظائف الكلية المتبقية.
التشخيص المبكر وخبرة الجراح
نجاح الحفاظ على الكلية يعتمد على:
- الكشف المبكر للورم قبل أن يكبر أو ينتشر.
- الفحوصات الحديثة مثل الأشعة المقطعية عالية الدقة أو الرنين المغناطيسي.
- خبرة الجراح في التعامل مع أورام الكلى واختيار الطريقة المثلى لكل حالة.
الخلاصة
وجود ورم في الكلى لا يعني دائمًا فقدان الكلية بالكامل. في كثير من الحالات، يمكن استئصال الورم فقط مع الحفاظ على الكلية، مما يحافظ على وظائفها الطبيعية ويقلل المخاطر.
مع د. ياسر الغرابلي، استشاري جراحات الجهاز الهضمي والغدد والمناظير، يتم تقييم كل حالة بعناية لاختيار الخطة الأنسب لضمان علاج آمن وفعال وحماية صحة الكلية.







